الشيخ أو المجاهد أسامه بن لادن ذلك الاسم
الذي ارتبط كثيراً في أذهان الملايين أسامة بن لادن نجل الملياردير محمد بن
عوض بن لادن وُلد في العاشر من شهر مارس عام 1957 وترتيب أسامة بين إخوته
هو 17 من أصل 52 أخ وأخت ، درس في جامعة الملك عبد العزيز في جدة وتخرج
بدرجة البكالريوس قسم الاقتصاد ليتولي إدارة أعمال شركة بن لادن .
رغم هذه الثروة الهائلة أدار ظهره لها واختار أسامه بن لادن طريقاً آخر ففي عام 1979 دخلت القوات السوفيتيه افغانستان بطلب من الحكومه الشيوعية القائمه ولكن كان رأي اسامه بن لادن انه غزواً لبلاد الاسلام يستلزم النصرة ودعم المجاهدين الأفغان ضد الغزو السوفييتي لأفغانستان ، وهنا التف حوله العديد من العرب والعجم وعاد بن لادن الى السعوديه وصيته يسبقه اليها .
وتدخل في شؤون الحكم السعودي ناصحاً للحاكم في سابقة لم تحدث من قبل وتم التضييق على بن لادن واظطر الى الهجرة الى السودان عام 1992 ومن ذلك التاريخ تعقدت علاقة بن لادن مع بلاده السعوديه وتم تجميد امواله في السعودية ، ومن ثم جردته المملكة العربية السعودية من الجنسية السعودية عام 1994
وفي عام 1998 كّون أسامه بن لادن مع ساعده الأيمن الظواهري ماعُرف بالجبهة الإسلامية العالمية للجهاد ضد اليهود والصليبين ” الجهاد المُقاتل ” وهكذا جسّد بن لادن ماعُرف بعد ذلك بالإسلام السياسي , وكان للغرب سلسلة طويلة من الاتهامات ضد أسامه بن لادن منها ::
قتل جنود أمريكيين في اليمن كانوا في طريقهم الى الصومال ، معاونة مصريين متهمين باغتيال الرئيس المصري محمد حسني مبارك في في أثيوبيا عام 1995 ، مساعدة جماعة الجهاد الاسلامي المصرية في تفجير السفارة المصرية في باكستان والتي راح ضحيتها عدد كبير من المصريين والباكستانيين .
التآمر لتفجير طائرة في الباسفيك ومحاولة اغتيال البابا وتفجير مبنى للجنود الأمريكيين في الرياض 95 واعلان الحرب على الولايات المتحده 1996 والإفتاء بجواز قتل الأمريكيين عسكريين مدنيين وتحريض المسلمين على ذلك .
وقد اتهم بن لادن أيضاً بالتدبير والتحريض على تفجير ثكنات للجنود الأمريكيين في مدينة الخبر السعودية والذي أدى الى مقتل 19 أمريكياً وغيرها من التهم وكان آخرها تفجير برجي التجارة العالمية في أمريكا 2001
واختفى بعدها أسامه بن لادن لفترة طويلة ولم يظهر حتى طالعتنا الاستخبارات الأمريكية بخبر وفاة أسامه بن لادن حيث طارد عملاء وكالة الاستخبارات المركزية بن لادن الى بلدة ابوت اباد شمال غرب باكستان حيث قتله الكوماندوز “البحرية الاميركية” في 2 مايو 2011 في مداهمة مسكنه قرب اكاديمية باكستان العسكرية.
ولعل أشهر مقولات أسامه بن لادن
اقسم بالله العظيم الذي رفع السماء بلاعمد لن تحلم أمريكا ولا من يعيش في أمريكا بالأمن قبل ان نعيشه واقعاً في فلسطين وقبل ان تخرج جميع الجيوش الكافرة من أرض محمد صلى الله عليه وسلم
لعل البعض يظن حتى الآن ان أسامه بن لادن صناعة أمريكية بحته مثل داعش وماهو الا ستار لعمليات أمريكية من أجل سيطرتها على المنطقة ، ولكن على النقيض هناك من يرى فيه المجاهد الجليل والذي ضحى بحياته من اجل دينه والدفاع عنه وأنه مات في سبيل الله ، وهناك من يرى انه متطرف وأفسد مظهر الدين الاسلامي الحنيف وشوه صورته امام الغرب
ويظل أسامه بن لادن علامة فارقه وحديث لاينتهى حول حياته وكيفية وفاته وسر اختفاءه سنوات كثيرة قبل اعلان مقتله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق