العراق بين التقسيم والأمل !

إن الدول التى تحكمها الخلافات العرقية والمذهبية مثل العراق، هى الدول القريبة من حافة الأنقسام وهى الدول التى تعانى من مواجهات عسكرية بالغة الخطورة على المدى القريب او المدى البعيد ،الأمر الذى يؤدى الى تشتيت هذه الدول ،ويصل الأمر في بعض الأحيان الى إحتلال هذه الدول من جماعات مسلحه او تنظيم إرهابي متكامل الأنظمة ، كما نرى ما تشهده العراق من وجود أحداث سياسيه

وأمنية مضطربة فى الآونة الأخيرة ،حيث أنها تحارب ضد تنظيم “داعش” الذى أحتل عددا كبيرا من المدن العراقية ، الأمر الذى أدى إلى إنقسام فى المجتمع العراقي فنرى رئيس  إقليم كردستان مسعود بارزاني يعلن أن الإقليم لابد أن يكون له حكما ذاتيا ،ونجدأيضا الرئيس الشيعي مقتدى الصدر في جنوب العراق الذى يحتل القسم الأكبر من سكانه الشيعة يدعو الى تكوين جيش من المتطوعين منهم ،فبذلك نرى أن العراق أنقسم إلى ثلاثة أقاليم منفصلة :دولة سنية ،دولة كردية ،دولة شيعية.

فالمعظم يشعر بالخوف من هذا الأنقسام لأنه قد يؤدى الى حروب أهليه لا يعرف متى ستنتهى ،وللهذا الأنقسام قد يكون له أهدافا أخرى ،فمثلا قد يدفع هذا الأنقسام إقليم الجنوب إلى  الإنضمام مع إيران ،والأكراد قد يتطلعون إلى إقامة علاقات وتعزيز وضع دولتهم مع تركيا ، والمناطق التى يسيطر عليها تنظيم داعش  على حدود سوريا فمن الممكن أن يعمل على ربطها مع المناطق المسيطر عليها فى سوريا لتأسيس دوله سنيه واحدة

ولكن مخاطر هذا الأنقسام من الممكن أن تطال باقي الدول العربية مما يعنى رسم خريطه جديدة للمنطقة العربية

فالكثير من الدول العربية تعمل على تعزيز قوتها العسكرية ترقبا لوجود أي تنظيم إرهابي او أي عمليات أنتحاريه تهدد أمن البلاد . فحتى الآن تحاول العراق التصدي لهذا الارهاب بكل ما تملكه من قوة للقضاء عليه